Skip to main content

تعد الغدة النخامية أهم الغدد في جسم الإنسان، حيث تلعب دورًا محوريًا في تنظيم مهام الجسم المتنوعة وتتحكم في كثير من الأجهزة مثل الجهاز العظمي، التناسلي، والهضمي. يعاني بعض الأشخاص من وجود أورام في الغدة النخامية، وتعد غالبية الأورام أورامًا حميدة، بمعنى أنها لا تنتقل لأجزاء أخرى من الجسم. ولكن.. هل انتقال الورم لمكان آخر في الجسم هو الخطر الوحيد الذي قد يسببه ورم الغدة النخامية؟

أنواع أورام الغدة النخامية الحميدة

أنواع أورام الغدة النخامية الحميدة

يتم تقسيم الأورام الحميدة حسب الحجم ومدى تأثيرها على وظائف الجسم إلى:

الأورام الدقيقة

تتسم هذه الأورام بأنها أصغر حجمًا. ولا يتجاوز حجمها سنتيمترًا واحدًا، أي أن حجمها أقل بقليل من نصف بوصة. وقد تكون هذه الأورام وظيفية أو غير وظيفية.

الأورام الغدية الكبيرة

تتميز هذه الأورام الغدية بأنها أكبر حجمًا. حيث يصل حجمها إلى سنتيمتر كامل أو أكثر، وقد تكون وظيفية أو غير وظيفية.

الأورام الوظيفية

تفرز هذه الأورام الغدية هرمونات. وتسبب أعراضًا مختلفة بناءً على نوع الهرمونات التي تفرزها.

الأنواع غير الوظيفية

لا تفرز هذه الأورام الغدية أي هرمونات. وترتبط الأعراض التي تسببها بالضغط الذي تتعرض له الغدة النخامية والأعصاب القريبة منها والدماغ بسبب حجمها وزيادة نموها.

ما هي مضاعفات أورام الغدة النخامية؟

قد تتسبب أورام الغدة النخامية في مضاعفات مختلفة تتضمن:

  • اضطراب نسب الهرمونات

يمكن للأورام النخامية أن تؤثر على إفراز الهرمونات وتسبب اضطرابات في التوازن الهرموني للجسم. على سبيل المثال، قد تؤدي زيادة إفراز هرمون البرولاكتين إلى اضطرابات في الدورة الشهرية ونقص الحيوانات المنوية عند الذكور. الأمر الذي قد يستدعي تناول أدوية هرمونية للتحكم في نسب الإفراز.

  • اضطرابات النمو

في حالة زيادة إفراز هرمون النمو، قد يحدث نمو زائد للأنسجة ويؤدي لزيادة طول الجسم في فترة ما قبل البلوغ. أما في حالة حدوث اضطرابات في إفراز هرمون النمو بعد فترة البلوغ، فقد يتسبب ذلك في زيادة حجم الأطراف واليدين فيما يعرف بتضخم الأطراف.

  • الضغط على الأنسجة المحيطة

يمكن أن تزداد الأورام النخامية في الحجم وتضغط على الأنسجة المحيطة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الصداع المزمن واضطرابات الرؤية وغيرها من المشكلات المرتبطة بالأعضاء الدماغية.

متى يجب استئصال ورم الغدة النخامية الحميد؟

متى يجب استئصال ورم الغدة النخامية الحميد؟- كور كلينكس

قرار استئصال ورم الغدة النخامية الحميد يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك حجم الورم، مدى تأثيره على وظائف الغدة النخامية والأعراض المصاحبة. في العديد من الحالات، يتم رصد الأورام النخامية الحميدة ومتابعتها عن طريق فحوصات وتصوير دوري، ولا تتطلب الحالة عملية جراحية.

قد يكون إجراء جراحة لاستئصال ورم الغدة النخامية الحميد هو أفضل خيار علاجي في الحالات الآتية:

  • كبر حجم الورم

عندما يكون حجم الورم كبيرًا ويسبب ضغطًا على الأنسجة المحيطة أو يؤثر على الرؤية أو الجهاز العصبي.

  • شدة الأعراض

إذا كان الورم يسبب أعراضًا مزعجة أو مشكلات صحية ملحوظة مثل الصداع المزمن، اضطرابات النظر، اضطرابات الهرمونات، أو آثار سلبية على الجهاز العصبي.

  • تأثر النشاط الهرموني

إذا كان الورم يسبب اضطرابات هرمونية خطيرة، مثل زيادة إفراز هرمون البرولاكتين أو زيادة هرمون النمو.

  • الموقع والتوغل

في بعض الحالات، إذا كان الورم موجودًا في موقع صعب الوصول أو متغلغلًا في الأنسجة المحيطة، فقد يتطلب استئصاله جراحيًا.

قد يخشى بعض المرضى من الجراحة خاصة في تلك المنطقة – الرأس، ولكن الأساليب الجراحية الحديثة أصبحت أكثر دقة وأقل تدخلًا وتوغلًا وأسرع في وقت التعافي مثل جراحة المنظار الأنفي.

يجب أن يتم تقييم كل حالة بشكل فردي من قبل الأطباء المختصين، مثل أطباء الغدد الصماء وجراحي المخ والأعصاب، لتحديد الخطة العلاجية الأمثل. يتعين على الطبيب تقييم فوائد الجراحة مقابل المخاطر المحتملة والنتائج المتوقعة للمريض.

استشر جراح مخ وأعصاب الآن

إذا كنت تبحث عن أفضل جراحي المخ والأعصاب في مصر، وأخصائيي علاج الألم والعلاج الطبيعي والتأهيل الذين يتمتعون بخبرة واسعة لسنوات عديدة في تلك التخصصات، فلا تتردد في التواصل مع أفضل مركز مخ وأعصاب في مصر. احجز موعدك اليوم في أقرب فرع من فروع كور كلينكس سواء في المهندسين، المعادي، أو التجمع، أو اتصل بنا لمزيد من المعلومات.