Skip to main content

مع دخول فصل الشتاء، يزداد الاهتمام بقضايا الصحة التي تتأثر بتقلبات الطقس، ومن بينها التهاب العصب السابع، الذي يُعرف بـ “شلل الوجه”. انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء يمكن أن يسبب حدوث هذا الالتهاب، حيث يزيد التعرض لتيارات هوائية باردة. سنتعرف أكثر في هذه المقالة عن العصب السابع وباقي الأسباب والأعراض وطرق العلاج.

ما هو العصب السابع؟

تنقسم الأعصاب الموجودة في الجسم إلى أعصاب تمتد من العمود الفقري Spinal Nerves وأعصاب تمتد من الدماغ Cranial Nerves. يبلغ عدد الأعصاب الممتدة من الدماغ 12 عصبًا تتحكم جميعها في منطقة الرأس والوجه بأعضائهم المختلفة والوظائف المرتبطة بهم مثل التذوق والسمع والتحكم في تعبيرات الوجه.

ما أسباب التهاب العصب السابع؟

السبب الرئيسي لحدوث هذا المرض غير معروف، ولكن توصل العلماء إلى الظروف التي تسهل حدوثه، وكذلك الأمراض التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض. يمكن تلخيص أسباب التهاب العصب السابع في:

– مرض السكري

– ارتفاع ضغط الدم

– العدوى الفيروسية

– مرض التصلب المتعدد

– السمنة أو تصلب الشرايين

– الأورام القريبة من منطقة الوجه

– التعرض لتيارات هوائية شديدة البرودة

كيف تعرف أنك مصاب بالتهاب العصب السابع؟

مع تأثير العصب السابع في الحركات العضلية للوجه، يظهر تضرره عبر مجموعة من الأعراض التي قد تؤثر على الوظائف الحيوية اليومية. تشمل هذه الأعراض:

– فقدان القدرة على إغلاق العين وجفافها وتهيجها

– ضعف شديد مفاجئ في أحد نصفي الوجه

– تغير في الطعم بسبب تأثر حاسة التذوق

– زيادة التأثر بالصوت في الجانب المصاب

– تساقط الدموع على الجهة المصابة

– سيلان اللعاب من جانب الفم

– ألم في الأذن ومنطقة الفك

– صعوبة في التحدث والبلع

– ارتخاء عضلات الوجه

– الصداع الشديد

خطورة هذه الأعراض تؤكد على أهمية التشخيص المبكر والتدخل الطبي المناسب لتحديد السبب وعلاج التهاب العصب السابع بفعالية، خصوصًا أنه يتطور بشكل سريع، وقد يصل لدرجة الشلل في أحد نصفي الوجه.

هل يمكن علاج التهاب العصب السابع؟

معظم حالات التهاب العصب السابع تشهد تحسنًا كبيرًا خلال الأسابيع والشهور الأولى بعد ظهور الأعراض بفضل سرعة التشخيص والعلاج. غالبًا ما تبدأ الأعراض في التحسن بعد ثلاثة أسابيع من بدايتها وتختفي تمامًا بعد مرور ثلاثة أشهر في 80% من الحالات. ومع ذلك، يظل العلاج ذا أهمية خاصة، حيث يساعد في زيادة فرص التعافي الكامل، وتتمثل الخطة العلاجية الموضوعة من قِبل طبيب المخ والأعصاب النقاط التالية:

  1. مشتقات الكورتيزون ومضادات الالتهاب

لتقليل الورم حول العصب واستعادة القدرة العضلية بسرعة، وتكون أكثر فعالية عند بدء العلاج في غضون 48 ساعة من بداية الأعراض.

  1. مضادات الفيروسات

في حالة الإصابة بفيروس هربس، يمكن أن تساعد مضادات الفيروسات مثل أسيكلوفير في تسريع عملية التعافي.

  1. حماية العين

نظرًا لعدم القدرة على إغلاق الجفن بشكل كامل، فإن حماية العين ضرورية، سواء من خلال ارتداء رقعة العين أثناء النوم أو استخدام القطرات البديلة للدموع لعلاج الجفاف.

  1. الجراحة

قد تكون الجراحة الحل الأمثل في بعض الحالات التي لا تستجيب بشكل كامل، وتتطلب خبرة خاصة، وإذا لم تظهر علامات التعافي المتوقعة خلال فترة زمنية محددة، يجب على المريض مراجعة جراح مخ وأعصاب متخصص لتقييم الحالة.

كيف تحمي نفسك من الإصابة في العصب السابع؟

 

  • الحفاظ على الدفء في فصل الشتاء

تجنب التعرض المباشر للرياح الباردة والبرد الشديد. ارتداء الملابس الدافئة والغطاء الرأسي يساعد في تقليل فرص التهاب العصب السابع الناجم عن انخفاض درجات الحرارة.

  • متابعة الأمراض المزمنة

إدارة ومتابعة الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وضغط الدم وتصلب الشرايين بشكل فعال يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بالتهاب العصب السابع.

  • تجنب التعرض للتوتر الزائد

ترتبط الضغوط النفسية بالتعرض لالتهاب العصب السابع. تقنيات الاسترخاء والتدليك يمكن أن تساعد في تجنب تأثير الضغوط الزائدة على عضلات الوجه.

  • التعامل الفوري مع الأعراض الغريبة

في حالة ظهور أي أعراض تشير إلى التهاب العصب السابع، يجب على الفور مراجعة أفضل طبيب مخ وأعصاب للحصول على التقييم والتشخيص الصحيح، حيث يعتبر العلاج المبكر مفتاحًا للتعافي السريع.

  • الحفاظ على نمط حياة صحي

تناول غذاء متوازن وغني بالعناصر الغذائية الضرورية، ومارس الرياضة بانتظام لتعزيز الصحة العامة وتقوية جهازك المناعي

استشر جراح مخ وأعصاب الآن

إذا كنت تعاني من أعراض مشابهة في منطقة الوجه، فلا تتردد في زيارة أفضل عيادة مخ وأعصاب في مصر، كور كلينكس. احجز موعدك اليوم في أقرب فرع من فروعنا مع أفضل أطباء وجراحي المخ والأعصاب.