الغدة النخامية هي واحدة من الغدد الهامة في جسم الإنسان، وتلعب دورًا حاسمًا في التنظيم الهرموني. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من وجود أورام في الغدة النخامية، مما يؤدي إلى عدة مشاكل صحية. في هذا المقال، سنتناول باستفاضة أورام الغدة النخامية ومتى يحتاج المريض إلى الخضوع لعملية جراحية.
الغدة النخامية
هي أحد أجزاء جهاز الغدد الصماء، وتقع في قاعدة الدماغ. في حجم حبة البازلاء تقريبًا. تتصل الغدة النخامية بمنطقة “تحت المهاد”، الرابط الأساسي بين الجهاز العصبي وجهاز الغدد الصماء.
وظيفة الغدة النخامية
رغم حجمها الصغير إلا إن الغدة النخامية تلعب دورًا حاسمًا في جسم الإنسان. الأمر الذي يجعلها “الغدة الرئيسية” أو “الغدة الأم” لأنها تنظم إفراز الهرمونات التي تنظم وظائف الغدد الأخرى، مثل الغدة الدرقية والغدة الكظرية والغدة الجنسية، وبالتالي تؤثر على أغلب الوظائف الحيوية في الجسم.
أورام الغدة النخامية
الأورام هي نسيج غير طبيعي ينمو في الغدة ويؤثر على وظائفها. تؤثر هذه الأورام على مستوى إفراز الهرمونات بصور مختلفة، فقد تؤدي إلى زيادة إفرازها، أو تخفضه بشكل كبير.
أنواع أورام الغدة النخامية
توجد عدة أنواع من الأورام التي يمكن أن تنشأ في الغدة النخامية، وتشمل:
1- أورام الغدة النخامية الحميدة: وهي الأورام التي لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم وعادة ما تكون غير خطيرة.
2- أورام الغدة النخامية الخبيثة: وهي الأورام التي تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم وتكون خطيرة.
3- أورام الغدة النخامية الوظيفية: وهي الأورام التي تؤثر على إفراز الهرمونات من الغدة النخامية. وتختلف أعراض هذه الأورام حسب الغدة المُؤثر عليها.
4- أورام الغدة النخامية الغير الوظيفية: لا تؤثر على إفراز الهرمونات. ولكنها تسبب ضغطًا على الغدة النخامية والأعصاب والأنسجة المجاورة.
الأعراض المصاحبة لأورام الغدة النخامية
تختلف الأعراض التي يعاني منها المرضى المصابين بأورام الغدة النخامية وفقًا لحجم الورم ونوعه وتأثيره على الهرمونات الأخرى.
يمكن تقسيم الأعراض إلى: أعراض وظيفية ناتجة عن تأثر نسب إفراز الهرمونات الأخرى، سواء ارتفاعها أو انخفاضها. وأعراض ناتجة عن الضغط الذي يسببه الورم، إذا كان غير وظيفيًا.
الأعراض الوظيفية
انخفاض مستويات الهرمونات
الغثيان
قلة النشاط
الشعور بالبرد
تأثر دورات الحيض
الشعور بالإرهاق أو الضعف
فقدان الوزن أو اكتسابه دون تعمد
زيادة مستويات الهرمونات
تختلف الأعراض حسب الغدة والهرمونات المتأثرة. مثل هرمون النمو، زيادته تؤدي إلى تغير عام في شكل الوجه، تضخم الأطراف، وتغير الصوت.
أعراض ناتجة عن ضغط الورم
الصداع
الغثيان والقيء
تغيرات في الرؤية
الإحساس بالتعب والضعف العام
حالات التدخل الجراحي في أورام الغدة النخامية
قد يحتاج بعض المرضى إلى الخضوع لعملية جراحية لإزالة ورم الغدة النخامية. وتعتمد الحاجة إلى الجراحة على عدة عوامل، مثل:
1- مدى ضغط الورم على الأعصاب المجاورة.
2- استمرار تضخم الورم وعدم السيطرة على حجمه.
3- صعوبة التحكم في مستويات الهرمونات من خلال الأدوية.
الأساليب الجراحية المختلفة: جراحة منظار الأنف
هي أكثر الجراحات شيوعًا لاستئصال أورام الغدة النخامية. وأقلها حاجة لعملية جراحية مفتوحة. تكون هذه الطريقة أنسب أسلوب في حال صِغر حجم الورم وعدم انتشاره في الأوعية الدموية والأعصاب والأجزاء الأخرى من الدماغ.
في النهاية، يمكن أن يكون العيش مع ورم في الغدة النخامية تجربة صعبة، ولكن فهم متى يحتاج المريض إلى الجراحة وما هي خيارات العلاج المتاحة يمكن أن يوفر الراحة والطمأنينة اللازمة.
استشر طبيبك الآن
في حالة تعرضك لأي من الأعراض المتعلقة بالمخ والأعصاب، مثل أورام المخ، أورام العمود الفقري، الصرع، الصداع النصفي، أو تعاني من ألم الظهر والرقبة، اضطرابات الذاكرة، مشاكل في الرؤية، أو السمع أو الكلام، أو غيرها من الأعراض، فإن كور كلينكس هي مركز المخ والأعصاب المناسب.
إذا كنت تبحث عن أفضل عيادة مخ وأعصاب في مصر، فلا تتردد في التواصل للحصول على مزيد من المعلومات أو لحجز موعد مع الطبيب المختص