هل تتذكر كيف كانت الحياة قبل COVID-19 وكيف أصبحت عليه الآن؟ في الواقع لقد تغير نمط الحياة اليومية مما كان عليه قبل انتشار COVID-19 أو ما نسميه بفيروس كورونا.
فمنذ بداية انتشار الوباء وتحوله إلى جائحة، اختلف نمط الحياة التي كنا نعرفها بشكل كبير، خصوصاً بعدما التزمت أغلب دول العالم بالعزل المنزلي، وأصبح التباعد الاجتماعي هو الإجراء الأهم لمواجهة العدوى، فتم تعليق جميع التجمعات والأنشطة الإجتماعية، وتم إغلاق الأماكن العامة والمدارس وأماكن العمل إلى أجل غير مسمى.
وعلى الرغم من أهمية هذه الاحتياطات في مكافحة الوباء، إلا أن هذا النمط الجديد كان له العديد من الآثار السلبية، وأدت فترات البقاء الطويلة في المنزل إلى انتشار وباء آخر! فكانت أكثر الآثار السلبية هي انتشار ألم الظهر.
ما هي الأسباب التي ساعدت في زيادة ألم الظهر بعد COVID-19؟
ساهمت العديد من التغيرات التي حدثت في نمط الحياة بعد COVID-19 إلى انتشار ألم الظهر، والتي تمثلت في:
- جلوس العديد من الأشخاص لساعات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر خصوصاً بعدما أصبح التعليم عن بعد والعمل من المنزل جزءاً رئيسياً لنمط الحياة الجديد، والذي لا يتم في أغلب الأحيان بشكل صحي، فإما يجلسون على كنبة أو طاولة في وضع غير مريح يتطلب انحناء العمود الفقري، مما يسبب حتماً آلام شديدة في الظهر.
- قضاء الأشخاص ساعات طويلة دون حراك أمام الشاشات و مشاهدة المحتوى عبر الإنترنت، وذلك في وضعية ثابتة وغير مريحة مما يجعلهم عرضة لألم الظهر بشكل كبير.
- زيادة الوزن بسبب قلة النشاط البدني لملايين الأشخاص عما كانوا عليه قبل الجائحة، أو نتيجة انخفاض ممارسة الأنشطة الرياضية الخارجية وإغلاق النوادي الرياضية بعد الحجر.
كيف تتجنب ألم الظهر من خلال نمط الحياة الجديد؟
يمكنك تجنب ألم الظهر أو التقليل منه من خلال اتباع هذه الإجراءات:
تحرك
من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لتجنب ألم الظهر هي الحركة، والمقصود بالحركة هنا هو انتهاز أي فرصة ممكنة لتحريك الجسم على مدار اليوم، وعدم الجلوس في نفس الوضعية لفترات طويلة. وذلك من خلال المشي أو الصعود والنزول على السلم، أو ممارسة تمارين الإطالة. فعندما تتحرك تقوم العضلات بالحفاظ على رأسك ورقبتك وظهرك وبقية جسمك مدعوماً.
حافظ على وزن صحي
الوزن الزائد يساهم في ألم الظهر، حيث يضع المزيد من الضغط على الظهر، كما يؤدي إلى إجهاد العضلات. لذلك حاول تناول الأطعمة الصحية المتوازنة وتجنب الأغذية المليئة بالدهون.
اخلق مساحة عمل مريحة
إذا كنت تعمل من المنزل أو كان عملك يتطلب الجلوس لفترات طويلة، فمن الجيد أن تخلق مساحة عمل مريحة لك، وليس معنى هذا شراء المعدات المكلفة، بل من خلال بعض الإجراءات البسيطة، فقد يكون هذا باستخدام وسادة لرفعك على كرسيك، أو لدعم أسفل ظهرك، أو إذا كنت مضطر للجلوس على الأريكة فتأكد أن تكون قدميك مثبتتان على الأرض وأنك تجلس للخلف مع وسادة لدعم أسفل ظهرك. كما عليك أن تتأكد من وضع الكمبيوتر على ارتفاع مستوى النظر حتى لا يستدعي النظر إليه الانحناء.
مارس التمارين الرياضية
يساعد التمرين المنتظم في تقليل الضغط على أسفل الظهر، خاصة مع التركيز على العضلات الأساسية للبطن وأسفل الظهر، حيث تساهم تقوية هذه العضلات في التحسين من صحة العمود الفقري، بينما يؤدي ضعفها إلى زيادة الضغط عليه.
ألم الظهر أمر شائع الحدوث خاصة مع التغيرات الجديدة لنمط الحياة اليومية، والذي يمكن التغلب عليه ببعض الإجراءات الموضحة سابقاً، ولكن إذا أدى هذا الألم إلى صعوبات في الحركة وممارسة الأنشطة اليومية وصاحبه بعض الأعراض كالتنميل والضعف في اليدين أو الساقين، فقد يشير هذا إلى وجود مشكلة أكبر تحتاج لسرعة التوجه لأفضل استشاري مخ وأعصاب للحصول على تشخيص سريع.
استشر طبيبك الآن
في حالة تعرضك لأي من الأعراض المتعلقة بالمخ والأعصاب، مثل أورام المخ، أورام العمود الفقري، الصرع، الصداع النصفي، أو تعاني من ألم الظهر والرقبة، اضطرابات الذاكرة، مشاكل في الرؤية، أو السمع أو الكلام، أو غيرها من الأعراض، فإن كور كلينكس هي مركز المخ والأعصاب المناسب.
إذا كنت تبحث عن أفضل عيادة مخ وأعصاب في مصر، فلا تتردد في التواصل للحصول على مزيد من المعلومات أو لحجز موعد مع الطبيب المختص