تضخم الرأس يظهر على الأطفال والبالغين، ولكنه شائع بكثرة في سن الرضاعة والأطفال الصغار. وبمجرد تعرض الطفل لزيادة في حجم رأسه، يعتقد الوالدان مباشرة أنه استسقاء. ولكن في الحقيقة، توجد أسباب متنوعة ومختلفة لكبر حجم الرأس، الاستسقاء أحدها، بوجه عام، سنعرض جميع الأسباب وكل ما تحتاج معرفته عن كبر حجم الرأس لدى الأطفال في هذا المقال.
تضخم حجم الرأس
ببساطة، هو زيادة في حجم رأس الطفل مقارنة بالأطفال من نفس الجنس والمرحلة العمرية. ويُستدل عليه من خلال قياس محيط الرأس حول أكبر جزء منها (من الجبهة مرورًا بأوسع جزء في مؤخرة الرأس). يمكن أن يكون كبر حجم الرأس بسبب حالة مرضية – كما سنعرض لاحقًا – أو حالة وراثية، والأخير قد لا يشكل خطورة كبيرة.
أعراض كبر حجم الرأس
– فقدان الشهية
– انتفاخ في أوردة الجبهة
– نمو سريع لحجم الرأس
– تأخر في استيعاب وتعلم الطفل
– ظهور حالات عصبية مصاحبة مثل الصرع
– وجود انتفاخ بين عظام الجمجمة الغير متصلة بعد
أسباب تضخم حجم الرأس
– نزيف المخ
– أسباب وراثية
– زيادة نمو عظام الجمجمة
– زيادة الضغط داخل الجمجمة
– التجمعات الدموية المزمنة نتيجة الإصابات
– زيادة في السائل الدماغي النخاغي (استسقاء الرأس)
– العدوى مثل التهاب السحايا والتهاب الدماغ أو الخرّاج
– زيادة انقسام الخلايا بسبب خلل في انقسام الخلايا العصبية
علاج كبر حجم الرأس
يتم تحديد طريقة العلاج المناسبة حسب السبب الجوهري وراء كبر حجم الرأس.
الخيارات المتاحة هي الجراحة، العلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيماوي.
تراكم السوائل أو النزيف
التدخل الجراحي هو الأمثل في هذه الحالة لصرف السوائل الزائدة أو علاج النزيف.
تضخم الرأس المرتبط بأسباب وراثية
في هذه الحالة، العلاج الطبيعي والعلاج السلوكي وتحسين النطق واللغة هي الحلول المتاحة.
إذا لم يُكتشف أي سبب عصبي أو جيني بعد الفحص، ومع وجود حالات سابقة لنفس المرض في العائلة، فلا حاجة للعلاج. وفي حالة تراكم السائل الدماغي الشوكي، فإنه يشفى من تلقاء نفسه.
مضاعفات تضخم حجم الرأس
تأخر النمو
استسقاء الرأس
النوبات والصرع
تأثر وظائف المخ
وجود ضغط على جذع الدماغ
طرق تشخيص كبر حجم الرأس
قبل الولادة
يمكن تشخيص الحالة قبل الولادة، من خلال فحص النتائج التي تظهر في الفحوصات الدورية للموجات فوق الصوتية التي تجرى في نهاية الثلث الثاني أو بداية الثلث الثالث من الحمل.
بعد الولادة
يقوم مقدم الرعاية الصحية بقياس محيط رأس الطفل خلال كل زيارة للفحص الدوري للأطفال خلال السنوات الخمس الأولى من العمر، ويقارن حجم الرأس لدى الطفل مع مخطط النمو المتوقع للأطفال من نفس العمر والجنس. كما يؤخذ في الاعتبار حجم رؤوس الآباء والأجداد عند الولادة، وفي حال تم اكتشاف توسع الرأس، يتم إجراء عدة فحوصات واختبارات لتحديد السبب.
الفحص العصبي
يتضمن الفحص العصبي متابعة تطور حالة الطفل وأي تاريخ لإصابات الدماغ أو الجهاز العصبي. كما يتم التأكد من وجود:
-نوبات صرعية لدى الطفل
– علامات زيادة الضغط على المخ مثل الغثيان والعصبية المتزايدة وعلامات الصداع
– عدوى في الحمل أو بعد الولادة، مثل التهاب السحايا، والتي يمكن أن تؤدي إلى توسع الدماغ
الفحص الإكلينيكي
يتضمن الفحص الإكلينيكي بالإضافة إلى قياس محيطة رأس الطفل، الكشف عن وجود الأوردة المتضخمة في رأس الطفل، وهي علامة على زيادة ضغط الدم في الأوعية الدموية في الدماغ مصحوبة بخلل في الرؤية، حيث يكون النظر موجهًا للأسفل دائمًا. كذلك يتفقد الطبيب وزن الطفل وحالة الشهية، والتي ممكن أن ترتبط بمشكلة في الدماغ.
الفحص من خلال الأشعة
الموجات فوق الصوتية
هي أأمن اختيار لأن الطفل لا يتعرض لإشعاع، ولا يتم تخديره. كما أنها تظهر تفاصيل تكوين الدماغ.
الأشعة المقطعية
يظهر هذا الإجراء التغيرات المختلفة في أنسجة المخ.
الرنين المغناطيسي
من الفحوصات السريعة، ويمكنه الكشف عن كمية السائل الحقيقية داخل دماغ الأطفال.
لذلك، يجب عليك المتابعة مع الطبيب المختص بعد الولادة لقياس محيط الرأس باستمرار، وكذلك التوجه إليه في حالة ملاحظة أي من الأعراض المذكورة مباشرة، من أجل القيام بالفحص.
من الضروري عدم الاستهانة بأي عرض جديد يظهر على الإنسان، لأنه قد يكون مؤشرًا لحالة خطيرة تستوجب تدخلًا سريعًا، والفحص والكشف المبكر يزيدان من فرص نجاح العلاج أو تحسن الحالة المرضية بوجه عام، وخاصة في حالة السكتة الدماغية أو الجلطات.
استشر طبيبك الآن
في حالة تعرضك لأي من الأعراض المتعلقة بالمخ والأعصاب، مثل أورام المخ، أورام العمود الفقري، الصرع، الصداع النصفي، أو تعاني من ألم الظهر والرقبة، اضطرابات الذاكرة، مشاكل في الرؤية، أو السمع أو الكلام، أو غيرها من الأعراض، فإن كور كلينكس هي مركز المخ والأعصاب المناسب.
إذا كنت تبحث عن أفضل عيادة مخ وأعصاب في مصر، فلا تتردد في التواصل للحصول على مزيد من المعلومات أو لحجز موعد مع الطبيب المختص